About Me

header ads

القيـــــــــــادة تبدأ من الذات

القيـــــــــــادة تبدأ من الذات


أزمـــــــــــــــــــــــــة القيادة ..
أحيانا كثيرة نرى إن المتواجدين في موقع القيادة ليسوا أهلا للموقع …
او نرى انهم لا يحسنوا صنعا …
أو إنهم غير قادرين على قيادة المجتمع ..
وهذا شبيه بمن وجد نفسه في أعلى الهرم فجأة .. حيث سيجهل التعامل مع طبقات الهرم التي لم يمر بها .. وأحيانا يجهل وجود طبقات أخرى غير التي يحيى هو بها .. ولذلك فكلام ماري انطوانيت لجياع الشعب الثائرة تبحث عن الخبز ليس مزحة بقدر ما هو جهل من جلالة الملكة بطبقات الشعب الجائعة ..
فعلى سبيل المثال لا الحصر هل لنا ان نأتي بقائد لا يعرف اي شيء عن هذه المؤسسة او تلك .. وهو قائد شبيه بما تجلبه لنا القرعة ؟؟ المنطق يرفض هذه المنهجية .. واليوم النقص الحاصل في العراق والمنطقة هو ازمة قيادة وصراع أشباه قيادات لم تعرف كيف تمتلك زمام انفسها ولم تختبر قدرتها على قيادة نفسها لأنها اعتادت التبعية لتعبر كل خطوات القيادة وتستقر بمحل قيادة المجتمع .. وبالتالي فنجد الكثير من التصريحات وكأنها إهانه للشعب وهي ليس كذلك فغالبا لا يقصد من هو في موقع القيادة ان يهين الشعب بقدر ما إنه يجهل الطريقة التي يتعامل بها مع شعد اكثر ثقافة منه ..
لذلك فالقيادة تبدأ بإدارة وقيادة الذات بأتجاه طموحاتها وبناء الطرق الصحيحة للوصول الى هذه الطموحات التي مع كل خطوة في الأتجاه الصحيح نراها تكبر وتكبر لتنتقل من قيادة الذات التي امتلك قائدها زمام نفسها الى بناء وقيادة الفريق الذي نستطيع إدارته والتأثير فيه سواء كان في وقت الحياة الطبيعية او في الأزمات .. ولذلك من يختبر قيادة نفسه وفريقهخ بشكل جيد سيسهل عليه النظر نحو قيادة المؤسسة صغيرة كانت أو كبيرة رغم اختلاف الحاجات التي يستطيع ان يضيفها الى ما له من خبرة بالتعامل مع ذاته والغير ..
ومن ثم ففي كل مؤسسة هناك رغبة بالتغيير نحو الأفضل والتغيير غالبا أما ان يكون رد فعل على مشكلة او أزمة او انه تخطيط مبادرة وكثير من القادة تراه يتراجع خطوة الى الوراء في وقت الأزمات لعدم معرفة المحل الذي يستطيع ان يضع فيه قدمه إذا لم يكن قائدا حقيقيا مر بمراحل القيادة السابقة ..
وأخيرا وليس آخرا والتي هي قيادة المجتمع والتي يمتطيها قادة هذا الزمان بالطريقة الخطأ .. فعلى سبيل المثال .. لنتحدث عن أحد قادة البشرية وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. فالرجل أمتلك زمام نفسه أولا ولذلك كان الصادق الأمين قبل النبوة .. وعمل في الرعي والتجارة واستطاع ان يقود الفريق الذي ينتمي اليه ينتقل بعدها الى المؤسسة التي لها اهداف وخطة عمل ومنهج يتسم بالبعد الزماني والمكاني من خلال فريقه .. ليصل بالنهاية الى قيادة المجتمع ولم تكن هذه الخطوات إعتباطية فالله سبحانه وتعالى قادر على ان يهبه كل شيء في لحظة ولادته .. ولكنه المسار الحقيقي للقيادة والذي تحتاج البشرية ان تتعلم منه ..

إرسال تعليق

0 تعليقات