About Me

header ads

غيرة الطفل تؤذي سلوكه وتحكم بناء شخصيته

غيرة الطفل تؤذي سلوكه وتحكم بناء شخصيته



الغيرة حالة نفسية تنتاب الطفل نتيجة شعوره بالقلق وعدم حصوله على ما يريده وتجعله لا يستطيع التحكم في سلوكياته.

قمة الشعور بالغيرة تحدث بين 3 إلى 5 سنوات وتكون عند البنات أكثر من الأولاد

القاهرة- تعد الغيرة عند الأطفال من أكثر التصرفات السلبية التي يقومون بها في سن مبكرة، فقد يصبح الطفل مثلًا حادًا وعنيفـًا في تعامله مع شقيقه الأصغر. وفي أحيان أخرى، قد يبدأ في ارتكاب أفعال يعلم أنها تثير غضب الوالدين للفوز باهتمامهما فقط.
قد يتعامل الطفل الغيور مع أخيه بحميمية زائدة، أو قد ينطوي الطفل على نفسه أي أن أعراض الغيرة المرضية تختلف من طفل إلى آخر. وتسهل متابعة تصرفات الطفل الغيور، حيث أنه لا يستطيع التحكم في سلوكياته التي تفضحه مع أخوته أو المحيطين وخاصة مع أصدقائه بالمدرسة، لكن اختصاصيي الأمراض النفسية يؤكدون أن غيرة الطفل ظاهرة صحية يجب التعامل معها بحكمة وحذر، بحيث لا تؤثر سلبًا على نفسية الطفل.
الدكتورة نبيلة السعدي اختصاصية التواصل بالمركز المصري للاستشارات الزوجية والأسرية قالت عن مفهوم الغيرة عند الأطفال: حالة نفسية تنتاب الطفل نتيجة شعوره بالقلق وعدم حصوله على ما يريده، وفي الطفولة المبكرة تعتبر الغيرة طبيعية نظرًا لسيطرة الأنانية وحب التملك عند الأطفال، وذلك لرغبتهم في إشباع حاجاتهم دون مبالاة بغيرهم أو بالظروف الخارجية، كما أن قمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 إلى 5 سنوات وتكون عند البنات أكثر من الأولاد.
وعن أهم الأعراض التي تلاحظها الأم على الطفل الغيور، قالت: إن للغيرة مظاهر سلوكية أهمها قضم الأظافر ومص الأصابع والرغبة في شد الانتباه وجلب العطف، وبطرق مختلفة، فمن الممكن أن يتظاهر الطفل بالمرض أو الخوف أو القلق أو العدوان للفت الانتباه فقط، وقليل جدًا من يتودد للأم أو المحيطين أو يتفوق من أجل جذب الانتباه وإن كان ذلك الأسلوب الإيجابي هو المطلوب.
وعن كيفية تعامل الأم مع الطفل الغيور، قالت: من الضروري أن تتعرف الأم على الأسباب التي تؤدي إلى غيرة طفلها، وتحاول القضاء عليها قدر الإمكان ويمكن ذلك بالاستعانة باختصاصي تعديل سلوك في حالة وجود صعوبة في التعامل مع هذا الطفل وحتى المدرسة في رياض الأطفال يكون عليها عامل كبير في القضاء على أعراض الغيرة.
من الضروري أن تتعرف الأم على الأسباب التي تؤدي إلى غيرة طفلها، وتحاول القضاء عليها قدر الإمكان ويمكن ذلك بالاستعانة باختصاصي تعديل سلوك
كما يجب تعليم الأطفال أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان احترام حقوق الآخرين.
ومن جهة الوالدين يجب ألا يظهرا اهتمامًا زائدًا بالطفل حتى لا يتمادى في غيرته وسلبياتها، مع العمل على بعث الثقة في الأطفال وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز وإظهار أحسن ما فيهم بصورة دائمة.
من جهة أخرى يجب اكتشاف مواهب الطفل ونقاط تميزه عن أقرانه وتنميتها حتى يشعر بالتميز وأنه محط اهتمام ولكن دون إفراط.
وعن كيفية تصرف الأم التي تنتظر طفلًا جديدًا، قالت: بالطبع المولود الجديد سوف يثير غيرة أخيه الأكبر بصورة كبيرة ويشعر معها أن أمه ستنشغل عنه ولن توليه الاهتمام المعهود، وهنا عليها طمأنته بأنه سيظل دومًا محط اهتمام الأسرة كلها لأنه الطفل الأكبر وسوف يتولى مهامًا كثيرة لمساعدة أمه في تربية الصغير مما يجعله يشعر بأهميته ويقلل من غيرته من أخيه، مشيرة إلى إن الطفل الصغير قد يشعر بالغيرة بسبب أن شقيقه الأكبر يمتلك حريات ومميزات أكثر منه، ويجب على الأم حينئذ أن تشرح له أنه سيتمكن من فعل الأشياء نفسها عندما يكبر ويصبح في سن شقيقه الأكبر.
وكل تلك المواقف تعتمد على حسن تصرف الأم لأن الأب لديه مسؤوليات أخرى خارج نطاق المنزل في العمل وكسب قوت الأسرة مما يزيد من أعباء المرأة ويجب أن تبلي بلاء حسنًا.

إرسال تعليق

0 تعليقات